أصدر النائبان السابقان فيصل الداود وفادي الأعور، بيانا عن أوضاع الطائفة الدرزية، رأيا فيه أن "دعوة رئاسة الجمهورية لسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، لحضور افتتاح القمة العربية الاقتصادية التنموية، كانت في موقعها الصحيح، من الجانب المعنوي، وهي مشكورة لان فيها احترام لشريحة واسعة من أبناء الموحدين الدروز، الذين لا يرون في الشيخ نعيم حسن انه يمثلهم، لان انتخابه تم خارج التوافق الدرزي، الذي حسم وجود شيخ عقل واحد، بعد صدور قانون بتنظيم المجلس المذهبي الدرزي، لكن الذي حصل ان وليد جنبلاط، استغل تبدل موازين القوى الداخلية في العام 2005، بانتخاب نواب دروز من لون حزبي واحد وعمل على اصدار قانون لصالح الحزب التقدمي الاشتراكي".
واعتبرا أن "الخلل بدأ مع صدور قانون وحصول انتخاب لشيخ عقل، لتكريس هيمنة جنبلاطية-اشتراكية على مؤسسات الطائفة، واحتكارها لفئة سياسية، من خلال توزيع عائدات الأوقاف، بعد وضع اليد عليها، واستثمارها من مجموعة حزبية، وليس لمجموع أبناء الطائفة الذين يئنون من الجوع والفقر والعوز، ولا توجد مؤسسات تعنى بهم، وتؤمن لهم فرص عمل، حيث يتحمل المسؤولية جنبلاط، الذي يهيمن على الطائفة بالتعيينات كما بصندوق المهجرين والمال السياسي الذي يستخدمه، لوضع الطائفة لمصلحة مشاريع خارجية، وابرزها ما بدأه منذ العام 1998، بالوقوف ضد سوريا، بعدما استخدم نفوذها لمآرب شخصية وسياسية فئوية، فعمل وما زال يعمل للمخططات الأميركية في المنطقة، ضد المقاومة منذ العام 2000 بعد تحرير الجنوب، ومطالبته بتسليم سلاحها، والاختيار بين "لبنان هانوي او هونكونغ"، ثم وصفه "بسلاح الغدر". ودعوا الى "لقاء درزي موسع للبحث في شؤون الطائفة وتحريرها من الارتهان للهيمنة الجنبلاطية".